صيام عاشوراء يكفر صغائر الذنوب، وأما الكبائر فتحتاج للتوبة، فبادر بالتوبة !
أيام ويحل علينا يوم عاشوراء ومن السُّنَّة صيامه، عن أبي قتادة الحارث قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ " . رواه مسلم (١١٦٢) .
صوم يوم عرفة يكفر سنتين وعاشوراء يكفر سنة واحدة، ولكن لا بد أن يعلم أن صيامهما لا يكفر إلا صغائر الذنوب وأما الكبائر فلا بد لها من توبة، فينبغي أن نستبق صيام هذه الأيام بالمبادرة بالتوبة من كبائر الخطايا والذنوب، حتى نحوز الفضل المترتب على صيامها فنكون ممن غفر لهم عامهم كله بإذن الله، ولنجعل صفحتنا بيضاء خالية من الآثام والذنوب من كل صغيرة وكبيرة بإذن الله، والله تواب رحيم يحب لعبده الإنابة والتوبة .
ماذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
" صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : صيام يوم عرفة يكفر سنتين ، وصيام يوم عاشوراء يكفر سنة .
لكن إطلاق القول بأنه يكفِّر ، لا يوجب أن يكفر الكبائر بلا توبة ؛ فإنه صلى الله عليه وسلم قال في الجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان : ( كفارة لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) ؛ ومعلوم أن الصلاة هي أفضل من الصيام ، وصيام رمضان أعظم من صيام يوم عرفة ، ولا يكفر السيئات إلا باجتناب الكبائر كما قيده النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فكيف يظن أن صوم يوم أو يومين تطوعا يكفر الزنا والسرقة وشرب الخمر والميسر والسحر ونحوه ؟ فهذا لا يكون .
" انتهى من "مختصر الفتاوي المصرية" (١ /٢٥٤) .
ماذا قال النووي رحمه الله :
صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ , وَيَوْمُ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ , وَإِذَا وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ... كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَذْكُورَاتِ صَالِحٌ لِلتَّكْفِيرِ فَإِنْ وَجَدَ مَا يُكَفِّرُهُ مِنْ الصَّغَائِرِ كَفَّرَهُ , وَإِنْ لَمْ يُصَادِفْ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً كُتِبَتْ بِهِ حَسَنَاتٌ وَرُفِعَتْ لَهُ بِهِ دَرَجَاتٌ , .. وَإِنْ صَادَفَ كَبِيرَةً أَوْ كَبَائِرَ وَلَمْ يُصَادِفْ صَغَائِرَ , رَجَوْنَا أَنْ تُخَفِّفَ مِنْ الْكَبَائِرِ . المجموع شرح المهذب ( ج٦ ) .
❍ وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وَتَكْفِيرُ الطَّهَارَةِ , وَالصَّلاةِ , وَصِيَامِ رَمَضَانَ , وَعَرَفَةَ , وَعَاشُورَاءَ لِلصَّغَائِرِ فَقَطْ . الفتاوى الكبرى ( ج٥ ) .
عاشوراء عند أهل السنة
عاشوراء عند الشيعة
يوم عاشوراء |