متى فكر المسلمون في فتح بلاد فارس؟ فتح بلاد فارس من الفتوحات الإسلامية العظمى .. فمتى فكر المسلمون في ذلك الفتح؟

متى فكر المسلمون في فتح بلاد فارس؟

 

فتح بلاد فارس من الفتوحات الإسلامية العظمى .. فمتى فكر المسلمون في ذلك الفتح؟


الفتح الإسلامي لبلاد فارس هي سلسلةٌ من الحملات العسكريَّة شنَّها المُسلمون على الإمبراطوريَّة الفارسيَّة الساسانيَّة المجاورة لدولة الخِلافة الرَّاشدة، وقد أدت هذه الفُتوح إلى انهيار الإمبراطوريَّة الفارسية الساسانية وانحسار الديانة المجوسيَّة في بِلاد إيران وإقبال الفُرس على اعتناق الإسلام.


وقد بدأت الفُتوحات الإسلامية لبلاد فارس زمن أبي بكرٍ الصدّيق سنة 11هـ/ 633م بِمشاركة قادة عظام  كالمثنى بن حارثة، وخالد بن الوليد، وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم أجمعين.


فبعد انتهاء حروب الرِّدَّة مباشرة حدث أن جاء المثنى بن حارثة -من قبيلة كانت تستقر في شمال الجزيرة العربية جنوب العراق- إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه ليطلب منه أن يسمح له بقتال الفرس المجاورين له، والقيام ببعض الغارات عليهم.


 فقال المثنى للصديق رضي الله عنهما: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ابعثني على قومي؛ فإن فيهم إسلامًا أقاتل بهم أهل فارس، وأكفيك أهل ناحيتي من العدو.


 فسمح له أبو بكر بذلك وعلى الفور قام المثنى بن حارثة بشن بعض الغارات على الجيوش الجنوبية في فارس، ثم أرسل المثنى بعد ذلك يطلب المدد من أبي بكر رضي الله عنه يقول له: إن أمددتني وسمعت بذلك العرب أسرعوا إليَّ، وأذلَّ الله المشركين، مع أني أخبرك -يا خليفة رسول الله- أن الأعاجم تخافنا وتتقينا.   وفي الواقع لم يستغرق أبو بكر في التفكير طويلاً، وقد قام على إثر هذا بإرسال رسالة إلى خالد بن الوليد في اليمامة يأمره فيها بالذهاب إلى العراق وبلاد فارس لمساندة المثنى وإكمال سلسلة الفتوحات الإسلامية العظمى هناك.







حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-