الإصلاحات في عهد بطرس الأكبر
فالطرقات كانت معدومة وسيئة في روسيا ، ولذلك أمر يشق الطرقات وتحسينها . والمصانع كانت معدومة أيضاً فأمر بإنشائها من أجل تلبية الحاجيات المدنية والعسكرية ، ولم يكن يتردد في جلب المهندسين والخبراء من أوروبا ودفع الأموال الباهظة لهم لكي يقدموا خبرتهم وخدمتهم إلى روسيا . کا أدخل بعض الإصلاحات على الكنيسة الأرثوذكسية ذاتها ، وكان يتهم رجال الدين بالكسل والبطالة . ولذلك وضع على رأس الكنيسة شخصاً علمانيا مقرباً منه ، وكان ينقل إليه كل ما يقوله كبار رجال الدين عن الملك . ثم قضى على استقلالية الكنيسة وأجبر جميع أعضاء المجمع الكنسي على أن يقسموا اليمين أمامه .. وكان منزعجاً من على طبقة رجال الدين ولذلك دعاهم إلى تقليص نفقاتهم . ثم راح بطرس الأكبر يصلح نظام التعليم لكي يخرج روسيا من جهلها الكبير بالقياس إلى الأمم الأوروبية المتحضرة آنذاك ، لكي يسرع من العملية فإنه راح يرسل البعثات إلى الخارج : إلى هولندا ، وإنجلترا ، وبرلين ، وإيطاليا ، وفرنسا ، ومشارف آسيا وبلاد العرب ولكي يسرع حركة الأفكار ويخرج روسيا من جهلها المزمن فإنه أمر بترجمة ألف كتاب علمي ، وتكنولوجي ، وتاريخي ثم قام بإصلاحات أخرى عندما فتح مستشفى عسكريا في موسكو وأضاف إليه مدرسة للجراحة وأشياء أخرى . ثم فتح الصيدليات في كل المدن الكبرى في البلاد ، وأول جريدة روسية ظهرت في عهده ، وكذلك أول مسرح .