والإجابة تتجسد في أن أوكرانيا تمثل خطاً احمر بالنسبة لموسكو ، حيث إن بينهما حدودا مشتركة تتجاوز 2000کم وانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي ، يعني أن صواريخ وجنود الحلف يمكن أن تكون على الحدود الروسية وتهددها واقتراب الحلف الأطلسي من الحدود الروسية من خلال أي دولة مسألة تثير قلق الروس ، لكن أوكرانيا على وجه التحديد تمثل كما قلنا خطا أحمر لا يجب الإقتراب منه لأن أوكرانيا بلد بالغ الأهمية تاريخيا واستراتيجيا واقتصاديا للروس .
في ظل أزمة دولية خطيرة تتشكل في شرق أوربا وتحديدا على الأراضي الأوكرانية . علاوة علي أهمية البحر الأسود لدى روسيا ، حيث تمثل منطقة البحر الأسود " رئة " مهمة لروسيا تحقق بها العديد من المصالح الاقتصادية في مجالات الطاقة والتجارة والاقتصاد ، ويعد البحر الأسود المياه الوحيدة الدافئة التي تستطيع السفن العبور منها شتاءاً ، كما تستخدم روسيا أيضاً قواعدها في البحر الأسود ، التي يقع كثير منها في شبه جزيرة القرم ، لشن عمليات عسكرية في سوريا ، ولا ننسي كيف دفعت السياسات الروسية
حلف الناتو إلى تبنى خطوات للتدخل في الإقليم ، فقد استخدمت روسيا سلاح الطاقة كورقة ضغط على أوكرانيا عام ٢٠٠٦ ومرة أخرى عام ۲۰۰۹ حين أوقفت روسيا إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا من خلال أوكرانيا ، وزادت من سعر الغاز الأوروبي ، وقامت بتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط وتعاونت مع دول من إقليم البحر المتوسط التي ترى دول الاتحاد الأوروبي أنها منطقة نفوذ لها ، وقامت بغزو جورجيا ، كما قامت بغزو القرم عام ٢٠١٤ . واليوم تقوم بغزو اوكرانيا لمنعها من الانضمام الى حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي.
صورة من ويكبيديا |