بوتين أكبر لص في التاريخ ؟ماهي اموال بوتين وكيف حصل عليها!!

 ممتلكات بوتين

كان هناك كثير من الافتراضات حول ثروة « بوتين » الشخصية منذ دخوله عالم السياسة للمرة الأولى في سانت بطرسبرغ . 

في عام 2014 ، ذكر رسميا أن راتب « بوتين » السنوي يبلغ 7.65 ملايين روبل روسي ، وهو ما كان يقدر بـ 143 ألف يورو فقط حينئذ . 
لكن صحافيين ومؤرخين واقتصاديين ممن بحثوا في أصول « بوتين » يتفقون إلى حد كبير على أنه من المرجح أن يكون « بوتين » من أصحاب المليارات بحلول نهاية فترته الرئاسية ، أما الأمر الوحيد الذين اختلفت آراؤهم فيه ، فيتمثل فيما إذا كان اجمالي حجم ثروته يقدر بـ 40 مليارا ، أو 70 مليارا بل حتى 200 مليار دولار أمريكي كما يعتقد « بیل براودر » . 

كان الأمريكي « بیل براودر » يدیر « هيرميتاج کابیتال مانجمنت » وهو صندوق استثمار اعتبر في فترة ما سابقا أكبر مستثمر أجنبي لروسيا .
 عاش « براودر » في روسيا عشر سنين ، وفي عام 2009 ، توفي محاميه « سیرغی ماغنيتسكي » في سجن بموسكو  .
 ومن ذلك الحين ، أصبح « براودر » ناقما على « بوتين » بشدة .
 في عام 2014 ، آلف « براودر » كتابا عن علاقته بالرئيس الروسي ، وزعم أن « بوتين » هو أغنى رجل في العالم ، كما صرح « براودر » لـ « سي إن إن » بأن « بوتين » كان « أكبر أوليغاركي على الإطلاق » ثمة بحث دقيق حول هذا الادعاء ؛ أجراه مكتب الصحافة الاستقصائية البريطاني ، والذي كشف ان « بوتين » ظهر في عدد من الصور يرتدي ساعات تقدر قيمتها بأكثر من مائتي ألف يورو . في المناسبات الرسمية ، شوهد « بوتين » وهو يرتدي ساعة من علامة « باتيك فيليب » والتي يصل سعرها إلى 60 ألف يورو ، لكن لم يتم الكشف عما اذا كانت تلك الساعات ملكا لـ « بوتين » ، أم إن « الكرملين » يوفرها له ، أم إن « بوتين » استعارها مثلا من آخرين .

 الافتراضات المطروحة حول ثروة  بوتين  تبدو كالآتي:


 يملك « بوتين » أسهم أكبر الشركات الروسية عبر وسطاء ، وهناك أشخاص ذو نفوذ ومال وبنوك ( مملوكة للدولة ) يقومون بتحويل تلك الأموال بشكل دوري ؛ لتستخدم في غايات غير مشروعة . على سبيل المثال 

 ذكر في وقت سابق أن عقارا قد بني بالقرب من مدينة سوتشي في البحر الأسود ، يشار إليه الآن باسم « قصر بوتين » ، العقار عبارة عن مبنى فخم ، بني على طراز العمارة الإيطالية . وفقا لبحث أجرته « رويترز » ، فقد تم تمويله من قبل « نيكولاي شامالوف » ، أحد أصدقاء « بوتين » السبعة الذين أسس معهم تعاونية « أوزیر دانشا » . 

حتى الآن ، ينكر « الكرملين » ملكية « بوتين » للعقار ، لكن عندما حاول نشطاء في مجال البيئة التوصل إلى ملكيته ؛ لاشتباههم في أن قوانين البناء انتهكت أثناء بناء القصر ، تم إيقافهم من قبل ضباط خدمة الأمن الاتحادي لروسيا الاتحادية .


كما ذكر قصر « بوتين » في تقرير للناشط الروسي « ليموند مارتینخوك » ، و « بوریس نیمتسوف » المعارض السياسي الذي قتل عام 2015 . يسمى التقرير بـ « حياة العبد الكادح » ، في إشارة إلى زعم « بوتين » ذات مرة بأنه يعمل كالعبد الكادح . 

يخلص تقرير « مارتینخوك » و « نيمتسوف » إلى أن « بوتين » في الواقع يعيش حياة مترفة ، زعم التقرير أيضا أن « بوتين » يمتلك فيلات ، وطائرات ، وقوارب خاصة . 
ووفقا لما قاله كاتبا التقرير ، فإن مرحاضا في واحدة من طائراته كلف نحو نصف مقدار راتبه السنوي الرسمي .

 يخت  أوليمبيا 


 الذي يشار إليه على أنه « ألماسة أسطول الكرملين » . زين البخت بأخشاب « الماهوغني » الخالص ، ويتميز أيضا بنافورة مانية  ، ووفقا للتقارير الإعلامية ، كان اليخت هدية ولفتة ولاء من مجموعة من النافذين أصحاب الثروات الطائلة ممن هم على صلة بـ « رومان أبراموفيتش » . 
أنكر « أبراموفيتش » ذلك باستمرار ، غير أن الصحيفة الروسية « نوفايا غازيتا » أكدت أن ضباط خدمة الأمن الاتحادي لروسيا الاتحادية يقومون بحماية يخت أوليمبيا أيضا .
 كان « بوتين » يهزأ باستمرار من التقارير التي تدور حول ثروته ، ويصفها بأنها ثرثرة تافهة ،
و تحدث الناطق الرسمي باسم « بوتين » « د يمتري بيسكوف » إلى صحافيين روس ، مصرحا بأن الكرملين تلقی « طلبات تعليق بأسلوب استجوابي » ، وأن ذلك ، كما قال « بيسكوف » ، كان جزءا من « هجوم معلوماتي » على الرئيس الروسي وعائلته .
 زعم « بیسكوف » أن الصحفيين  ليسوا وحدهم ، بل وراءهم « ممثلون لمصالح خاصة ومنظمات أخرى » .

 وفي حال نشر « حقائق ملفقة » فلا يستبعد مواجهة الناشر بتهم القذف والتشهير وتعرضه للمحاكمة ، تلك التهديدات جعلت الكثير من وسائل الإعلام الروسية تتجنب تناول هذا الموضوع ، والصحفيون الروس يدركون أن الكتابة عن أموال « بوتين » قد توقعهم في المشكلات ، مع توقع حدوث مفاجآت غير سارة تتفاوت بين التدقيق الضريبي ، وملاحقتهم ، على سبيل المثال .
 إذا كان « بوتين » قد جمع ثروة بهذه الضخامة ، فمن البديهي ألا تكون تلك الثروة مسجلة باسمه ، وستكون الأموال في حيازة أشخاص خارج دائرة الضوء ، وسطاء غير بارزين يتمتعون بثقة الرئيس الروسي غير المشروطة ، مواصفات تنطبق بشدة على « سيرغي رولدغين » ، ذلك الرجل الذي حصل على خطوط انتمان غير مشروطة بالملايين ، وقام بتسجيل تعاقدات بتواريخ سابقة وتحصل على رسوم استشارات ضخمة عبر شركات ( وهمية ) ، كما جنى أموالا طائلة من وراء ( الأضرار الوهمية ) والفوائد العالية للبنوك التي جناها بالمجان ، كل ذلك يبدو أنه خلق خصيصا لإخفاء مبالغ طائلة لا يراد معرفة من يقف وراءها .
 لك أن تعرف أن رئيس البنك المركزي الروسي « سيرغي ايغناتبيف » أعلن على الملا عام 2013 ، أن نحو 50 مليون دولار امريكي - تقریبا 2.5 بالمائة من دخل روسيا  القومي قد تم إخراجه من الدولة في عام 2012 فقط .

 خبراء غسل الأموال الدولي الذين أطلعوا على تفاصيل تلك القضية من البداية أكدوا أن من يجرؤ على القيام بمثل هذا التصرف في دولة بوليسية مثل روسيا فهو إما شخص لا يهاب الموت أو أنه محمي من قبل أكثر الأشخاص قوة في
البلاد.





حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-